آخر الأخبار
 - أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية اليوم "الاربعاء" بأن مسئولين فى الاستخبارات الامريكية يشعرون بالغضب ازاء الكشف عن مؤامرة تنظيم القاعدة لتفجير طائرة ركاب امريكية والعميل المزدوج الذى احبط هذه...

الأربعاء, 09-مايو-2012 - 18:54:42
مركز الاعلام التقدمي- نيويورك -

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية اليوم "الاربعاء" بأن مسئولين فى الاستخبارات الامريكية يشعرون بالغضب ازاء الكشف عن مؤامرة تنظيم القاعدة لتفجير طائرة ركاب امريكية والعميل المزدوج الذى احبط هذه العملية.
 
وأوضحت الصحيفة، فى تقرير اوردته اليوم على موقعها الالكترونى، ان اسباب هذا الغضب - حسبما افاد المسئولون - يرجع الى خوفهم الشديد من ان تسريب معلومات هذه العملية قد يحجم اجهزة الاستخبارات الاجنبية من التعاون مع الولايات المتحدة فى مهام خطيرة اخرى فى المستقبل.
 
ونقلت الصحيفة عن النائب الجمهورى بيتي تى كينج رئيس لجنة الامن الداخلى قوله: اننا نتحدث عن اساليب معينة ومصادر اخرى كما ان الكشف عن هذه العملية سيدفع شركائنا الى توخى الحذر فى التعامل معنا، كما تعتزم الادارة الامريكية اجراء تحقيق لمعرفة مصدر هذا التسريب.
 
ويرى مسئولون فى الاستخبارات ان عبوة التفجير كانت نسخة متطورة مما يطلق عليه "قنبلة الملابس الداخلية" التي فشلت في إسقاط طائرة ركاب فوق ديترويت في 2009 والتى تحمل البصمة الجنائية لصانع القنابل بتنظيم القاعدة إبراهيم حسن عسيري.
 
واشارت الصحيفة الى أن الانتحاري الذي أرسله تنظيم القاعدة في اليمن لنسف طائرة ركاب متجهة إلى الولايات المتحدة الشهر الماضي هو من أفشل العملية لأنه كان عميلا مزدوجا اخترق الجماعة وتطوع للقيام بالمهمة.
 
واضافت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية ان العميل المزدوج نقل معلومات مهمة عن قادة تنظيم القاعدة ومواقعهم واساليبهم وخططهم الى وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية والاستخبارات السعودية والاجهزة الاستخباراتية المتحالفة.
 
وذكرت الصحيفة أن العميل المزدوج رتب تسليم العبوة إلى ضباط من المخابرات الأمريكية ومخابرات أخرى كانوا في انتظاره خارج اليمن.
 
وقال مسئولون إن العميل ،الذى لم يتم الكشف عن هويته ، يعمل لصالح الاستخبارات السعودية التى تعمل بشكل وثيق مع جهاز الاستخبارات الامريكى لعدة اعوام ضد حركة تنظيم القاعدة الارهابية فى اليمن حيث كانت الاستخبارت الامريكية على علم تام بمهمته لكنه لم يخضع لاشرافها بشكل مباشر.
 
وتابعت ان العميل قضى عدة اسابيع فى قلب تنظيم القاعدة الاشد خطرا الا انه وفر معلومات حساسة ساعدت وكالة المخابرات المركزية في تحديد موقع القيادي بتنظيم القاعدة فهد محمد القصع العولقي الذي قتل يوم الأحد الماضي عندما استهدفته طائرة بدون طيار حين خروجه من سيارته في رفض بمحفظة شبوة جنوب شرقي اليمن.
 
ونوهت الصحيفة بان "سى اى ايه" والاجهزة الاخرى جعلت هذه المؤمرة فى طى لكتمان خوفا من انتقام القاعدة من العميل واسرته وعندما تأكدت من سلامة العميل واسرته بانهما فى مكان امن كشفت النقاب عنها.
 
واعتمدت العملية الاستخباراتية بشكل أساسي على العنصر البشري وليس على أجهزة عالية التكنولوجيا أو أقمار صناعية من المعروف أن المخابرات المركزية الأمريكية استخدمتها في الأعوام القليلة الماضية.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)