آخر الأخبار
 - بلادنا تمثل قلب كبير يضم مختلف الاتجاهات والتوجهات الإعلامية بمختلف وسائلها وتفرعاتها المتعددة, كالصحف والمجلات والإذاعات والقنوات الفضائية الحكومية أو الخاصة, ومع تطور التكنولوجيا الحديثة صاحبت تطور هذه الوسائل وظهر

الجمعة, 04-مايو-2012 - 16:18:30
مركز الاعلام التقدمي- استطلاع/ أسماء حيدر -

الشباب: إعلامنا المحلي هزيل ومقيد بسياسة أصحابه ولايمثل الشعب في شيء إلا ماندر !! 
          -الإعلام سر الداء والدواء فهو من يخلق مصائب الشعوب وهو من يعالجها
   


بلادنا تمثل قلب كبير يضم مختلف الاتجاهات والتوجهات الإعلامية بمختلف وسائلها وتفرعاتها المتعددة, كالصحف والمجلات والإذاعات والقنوات الفضائية الحكومية أو الخاصة, ومع تطور التكنولوجيا الحديثة صاحبت تطور هذه الوسائل وظهر ذلك جليا في آلية سير عملها وتقديمها وتعددها الملحوظ بشكل كبير على الساحة لأغراض وغايات مختلفة ..   


دعنا من هذا وذاك.. ولننطلق من زاوية شبابية بحته في كيفية نظرتهم للإعلام المحلي وما درجة تأثيره عليهم وما الجديد الذي أضافه إلى حياتهم في استطلاع من الشباب وإلى الشباب ذاتهم...                      


لا أتابع ولا أحب متابعة القنوات ولا الصحف ولا الإذاعات المحلية على وجه الإطلاق .. بهذا الرفض بدأت لينا الشيباني 20عاما- حديثها عن الإعلام المحلي مشيرة إلى إن هذه الوسائل بكمها الهائل لا تعني بالشباب ولا تهتم بقضاياهم , مملة في الشكل والجوهر روتينية الطرح والمضمون!! 


الأوضاع تخلق الإعلام
ويظهر تأسفه أحمد القادري- ماجستير لغة عربية: للأسف أنا لا أرى لإعلامنا المحلي أي فائدة تذكر في الاهتمام بالشباب إلا ما ندر وبشكل بسيط ومحدود جدا يكاد إلا يكون خاصة إزاء هذا الوضع الراهن الذي جعل معظم الوسائل الإعلامية سواء المقروءة أو المسموعة بالإضافة إلى المحطات الفضائية تعزف تماما عن كل تطور كانت بصدده وتصب جل اهتمامها وتركيزها إلى توجهاتها السياسية أو أهدافها الخاصة.     


مضيفا لهذا فأنا أميل دائما إلى متابعة القنوات العربية التي تهتم بعرض برامج شبابية وهادفة ولو أنها في ساعات محددة إلا إنها غاية في الروعة والتشويق كالتي تقدمها قناة أبو ظبي الأولى وفور شباب ون وتو.


وهذا ما أكدته بشرى المنصوري 21 عاما- جامعة صنعاء- : بأن الإعلام العربي تجد فيه قضاياها وبغيتها مبينة: صحيح إن بلادنا تزحم بمختلف وسائل الإعلام الحديثة ولكن معظمها في الحقيقة موجه ولا يمثل الناس ولا الشباب وإنما يمثل نفسه, وما برامجه التي يقدمها ليست إلا توافقا مع أهدافها وغاياتها الخاصة, وتابعت حديثها ولكن الحق يقال بأن قناة السعيدة وإذاعة الشباب هما نموذجان متميزان لهما واقع ملموس في حياتنا من خلال طرح القضايا الاجتماعية والتنموية والشبابية بأساليب راقية ومبدعة بعيدة كل البعد عن المماحكات السياسية مقارنة مع الوسائل الاعلامية الأخرى..                   


توسيع دائرة الاختلاف                              
أما وليد حسن راجح-29 عاما- موظف فهو يقول: أي دور وأي فائدة أضافها إعلامنا المحلي العام أو الخاص إلى حياة الشباب حيث أن هناك العديد من الوسائل الإعلامية التي تدعو إلى الفرقة والشتات وتعزيز مبدأ الحزبية والطائفية وتوسيع دائرة الاختلاف بين الناس إلى درجة فقد فيها الإعلام المصداقية والواقعية.                         


وهذا ما أكدته أمل الريمي 25عاما- مدرسة مادة اللغة الإنجليزية: فكم هي تلك الصحف والمجلات والقنوات التي جاءت لذلك الغرض, ولكن هذا لم يمنعني من المتابعة البسيطة للوسائل الإعلامية الأخرى التي أراها تماما بعيدة عن هذا النهج وأجد فيها بغيتي واهتماماتي مثل مجلة عروس اليمن- يمن تايمز- وآدم وحواء.. حيث أضافت إلى معلوماتي أشياء كثيرة لم أكن أعلمها في السابق.. وهذا ما أتمناه لكل الصحف والمجلات بأن لا تركز على قضية معينة وإنما تنوع في برامجها وصفحاتها بشكل يلبي جميع متطلبات وتطلعات الجمهور بطريقة قريبة من واقعه, فليس المهم تغطية وخلاص بقدر ما يهمنا في كيفية عرض الموضوع وربطه بواقع الشباب..


عزوف الناس
تقول إيمان أحمد ياسين 26عاما- خريجة الكلية العليا للقرآن الكريم والله  لا أتذكر أبدا بأنني قرأت أي صحيفة محلية طوال حياتي!! فمجتمعنا لا يهتم بالقراءة ولا يشجع الشباب عليها وبالمقابل فإن المواضيع الموجودة على الصحف ليست جذابة وليس لها أي أهمية في حياتي بل تراها أحيانا بكوم والناس بكوم آخر, مضيفة أما قنواتنا الفضائية فصدقوني لو قلت لكم بأني لا أعرف إلا اسمها!!


وهذا ما برهنه بوجه آخر أيضا محمد الشامي 30عاما- تاجر تجزئة, بأن بعضا من الوسائل الإعلامية اتخذت من موقعها بؤرة تقذف في قلوب الناس القلق والخوف والاضطراب بالإضافة إلى كونها منبع لإثارة الفتن وتأجيجها بدلا من أن تكون مرآة صادقة للحقيقة وطاولة تحتضن كل الأطراف على جسر من المصداقية ولا شيء سوى المصداقية, وبين الشامي إن هذا من شأنه سبب رئيسي في فقدان الناس الثقة بها واللجوء إلى البديل للابتعاد عن هذا الزيف المتعمد للحقائق والواقع.


نقدر الجهود المبذولة
ومن زاوية أخرى أوضحت الكاتبة لمياء عبد السلام- بأن هناك قفزات نوعية تقدمها قنواتنا الفضائية والصحف والإذاعات المحلية مقارنة عما كانت عليه في السابق, وهذا بلا شك يتضح جليا في البرامج الشبابية الثقافية التي بدأت تعني بها قناة السعيدة والتي كان لها في نظري حق الصدارة والأسبقية في نوعية البرامج التي تقدمها وتعرضها.. بالإضافة إلى بعض البرامج التي تفننت في تقديمها إذاعة صنعاء وأكثر ما أعجبني فيها برنامج واحة اليوم وبرنامج أعلام في الأدب والفن والذي تميزت في تقديمه إذاعة عدن, ولا يخفى على الشباب  وجود إذاعة متخصصة لهم بكل برامجها وموادها ومن هذا المنطلق فإن أكثر برنامج وجدته قريب لنا ومن قضايانا عبر هذه المحطة هو برنامج ساعة من العمر.


وهذا ما أشار إليه مصطفى الحكمي 27عاما- موزع مبيعات, بأن الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد سيطرت على معظم المساحات الإعلامية الموجودة في الساحة المحلية, وأتمنى من جميع المؤسسات الحكومية المعنية والخاصة وجميع مؤسسات ومنظمات المجتمع اليمني بإنشاء محطة شبابية مستقلة لا تقيدها حزبية ولا تدفع إلى طائفية همها في الأول والأخير الشباب وكيفية تنميتهم وتأهيلهم في الاتجاه والمسار الصحيح لأن هؤلاء هم بناة اليمن الحديث ومستقبله.


الإعلام الإلكتروني
أنا مشتركة بخدمة الBBCالإخبارية عن طريق الموبايل بالإضافة إلى أخبار الصحوة, هذا ما قالته أمة الإله عثمان- 28عاما موظفه .. وعولت السبب في ذلك إلى انشغالها الدائم ومحدودية وقتها الذي تقضيه في متابعة الأخبار والبرامج المتعددة مضيفة: وأنا لا أبالغ أيضا إن قلت لكم إني من المدمنات على النت لذلك فثقافتي الإعلامية لا أقتنيها إلا من مواقعه فهو بالنسبة لي التلفاز والراديو والصحيفة والمجلة لكونه سهل وسريع من العك البرامجي الموجود في القنوات أو الدش الممل الموجود على الصفحات التي تطرح نفس المواضيع بنفس الشكل والأسلوب والعرض فأين هو ذلك التفنن في التقديم التفنن في الكتابة التفنن في التصوير؟!! بحيث يشوق الناس على حب الاطلاع والقراءة والتثقف


الإعلامي الناجح  مواكبة للعالم الخارجي.
وهذا ما ذهب إليه أسامه النيري 22عاما- دبلوم برمجة حاسوب: بأن إعلامنا مازال مقصرا بشكل كبير في تعاطيه مع مختلف الأمور الحياتية للناس مع تقديري واحترامي للجهود المبذولة في سبيل تنميته وتطوره عما كان سابقا ولله الحمد, ولكنه الآن أشبه بمسرحية تقليدية لها سيناريو متكرر الأحداث, مع تفاءلي بأن قادم ومستقبل الإعلام المحلي في تطور مستمر لأنه اخذ حريته نوعا ما فنأمل أن يحذو حذوه في القرب من الشباب أكثر.


وتابع النيري: وهذا ما ألمسه الآن بشكل يسير في الإذاعات المحلية كإذاعة الشباب وإذاعة إف إم شباب التي مازالت في بداياتها موفقة نوعا ما في تمثيل الشباب, وبالمقابل هي دعوة أخرى إلى جميع الصحف والمجلات وأخص بالذكر هنا صحيفة الثورة بكونها الرسمية للبلاد والأكثر انتشارا والأقوى زخما أن تخصص صفحة بعنوان شبابيات ويكفينا من ذلك أن كانت حتى أسبوعية الطلة.. 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)