آخر الأخبار
 - أصدرت مؤسسة البيت القانوني (سياق) تقريراً تفصيلياً لخفايا واسرار الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة الثورة الرياضية يوم 27 أبريل 2011م، وأماطت النقاب عن هوية الجهات المتورطة فيها، والكثير من الحقائق الدامغة....

الأربعاء, 02-مايو-2012 - 21:39:59
مركز الاعلام التقدمي- صنعاء -

أصدرت مؤسسة البيت القانوني (سياق) تقريراً تفصيلياً لخفايا واسرار الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة الثورة الرياضية يوم 27 أبريل 2011م، وأماطت النقاب عن هوية الجهات المتورطة فيها، والكثير من الحقائق الدامغة.
"مركز الاعلام التقدمي" حصل على نسخة من التقرير يورد نصــه فيما يلـــي:


أحداث الأربعاء 27/4/2011م (مدينة الثورة الرياضية)
مقدمـــة:-
في خضم الأحداث التي تعيشها الساحة اليمنية في هذه الفترة حرصت مؤسسة البيت القانوني (سياق) على القيام بدورها في كشف الحقيقة لجميع الوقائع والأحداث منذ بداية الاعتصامات.
وتعد هذه الواقعة من أهم الأحداث التي أعطت لها المؤسسة بفريقها الكثير من الجهد والحرص في تقصى المعلومات والوصول إلى الحقيقة.


وقد قامت المؤسسة بالعديد من الإجراءات منها:-
1. النزول الميداني المتكرر إلى مكان الواقعة.
2. الاستماع إلى أقوال العديد من الأشخاص والمصابين.
3. تصوير مكان الواقعة ومراجعة ما صور منها من مختلف المصادر.
4. متابعة الجهات المعنية للحصول على المعلومات المتوفرة لديهم.
5. حفظ وأرشفة جميع ما تم الحصول عليه.
6. دراسة وتحليل الأحداث وفقاً لطريقة منهجية وبمرجعية قانونية تم تنفيذها من خلال فريق عمل قانوني.


تفاصيل الواقعة :-
1. مكان الواقعة وزمنها :-
• تقع مدينة الثورة الرياضية في منطقة الجراف طريق محافظة عمران.
• مكونات مدينة الثورة الرياضية المحاطة بأسوار من جميع الجهات تتمثل في الآتي:-
أ  . ملعب المريسي الرياضي:-
ويتواجد في ساحته مخيمات تجمعات الشباب المعروفين باسم(شباب تصحيح المسار) وهم الشباب الذين انسحبوا من ساحة الاعتصام في شارع الجامعة الجديدة اعتراضاً منهم على سيطرة أحزاب اللقاء المشترك عليها وعلى ثورتهم.
ب . الصالة الرياضية المغلقة:-
ويتواجد في ساحتها مخيمات شباب المؤتمر الشعبي العام.
جـ. كلية التربية الرياضية:-
ويتواجد في ساحاتها مخيمات بعض القبائل المناصرة والمؤيدة لرئيس الجمهورية.
وقد حدثت الواقعة في حدود الساعة الرابعة والنصف أو الخامسة مساءً- بعد العصر- واستمرت لعدة ساعات.


2. ملخص الواقعة:-
على إثر خطاب تحريضي تعبوي من قيادات الإخوان المسلمين تحركت مسيرة لأحزاب اللقاء المشترك وانطلقت من ساحة الاعتصام الكائنة في حي الجامعة الجديدة والتي تبعد عن مقر المدينة الرياضية- هدف المسيرة- في حدود(13) كيلو متر وأول خط سير المسيرة نحو مدينة الثورة الرياضية يبدأ بالشوارع المجاورة للفرقة الأولى مدرع ثم جامعة الأيمان التي يرأسها الشيخ/ عبد المجيد الزنداني.
وفور وصول المسيرة المذكورة التي قدر عددها ببضعة الآلاف إلى جوار المدينة الرياضية قامت مجاميعها السالف ذكرها بالاعتداء على المعتصمين داخل أسوار المدينة الرياضية وعلى خيامهم وسيارتهم وعلى المباني والمرافق التابعة لها والذي تم تصويره عبر وسائل الأعلام تصويراً مباشراً ومن عدة مصادر أخرى منها الخاص بالمعتصمين أنفسهم ومن بداية المسيرة.


3. تفاصيل الاعتداء وأسبابه :-
 تعلم أحزاب اللقاء المشترك وقيادة الفرقة الأولى مدرع وقيادة جامعة الإيمان بأن المكان الذي تتجه إليه مسيرتهم يعتبر موقعاً لمخيمات وتجمعات المناصرين والمؤيدين لرئيس الجمهورية.
وكان الأحرى بهم منع كوادرهم من التوجه إلى ذلك المكان.
إلا أن الملاحظ من خلال أقوال العديد من الأشخاص سواءً المصابين أو الشهود بأن المسيرة المذكورة تم تجهيزها سـلفاً بالعديد من الأدوات التي تكفل نجاح الاعتداء وتحقق أبلغ الأضرار بالمعتدى عليهم ومرافق المدينة ومنها مثلاً:-
أ  . سـيارة نقـل صغـيرة تحمـل أسلحة ويطلق النار منها وتحديداً من تحت العلم الذي وضع كغطاء على السيارة.
ب . سيارة نقل تحمل أحجار معدة سلفاً لرمي الآخرين بها.
جـ. سيارات إسعاف رصد بداخلها أشخاص مسلحون شاركوا في الاعتداء بالسلاح الناري من داخلها.
د  . أطقم عسكرية حماية ولشد أزر المسيرة تابعة للفرقة الأولى مدرع.
هـ. رصد أشخاص مسلحين يطلقون النار من تحت العلم الوطني الكبير الذي كان يحمله العديد من الأشخاص على إمتداد جزء من المسيرة.
و  . الكم الكبير من الزجاجات الحارقة(المليئة بالمواد البترولية) مع عدد كبير ممن شاركوا في المسيرة والتي استخدمت فعلاً في الاعتداء.
ز  . الأدوات الخاصة بقـلع بـلاط الأرصـفة لتكسيرها وتحويلها لأحجار صغيرة لإستخدامها برجم المعتدى عليهم.
ي . الأقواس والمقذوفات المعدنية والزجاجية الصلبة لقذفها بواسطة الأقواس المطاطية وغيرها من الأدوات(منجنيقات).


 جراء استخدام تلك المسيرة سابق العتاد والاعتداء بها على مخيمات المدينة الرياضية ومن فيها من المناصرين لرئيس الجمهورية وما صاحب ذلك من عمليات اختطاف وإعتقال نتج وتحقق عدة أمور ومنها:-
أ  . ((هام)) الاعتداء على الرجل- كبير السن- وضربه بشكل وحشي وإجرامي من قبل مجموعة كبيرة من المشاركين في المسيرة وبصورة همجية ووحشية تم توثيقها بالتصوير الحي الذي عرض علناً بغالبية وسائل الأعلام صاحب ذلك الاعتقال والاختطاف إيداع ذلك الشيخ المعتدى عليه بمعتقل ساحة الاعتصام بالجامعة الجديدة والتحقيق معه من كوادر اللقاء المشترك لجنة الأمن واللجنة القانونية ومن ثم إرساله إلى سجن الفرقة الأولى مدرع.
التي لم ينقذ منها ويخرجه من سجنها إلا تدخل القبائل التي استهجنت الاعتداء وبما دفعها للتجمع ومناصرة ذلك الشيخ والتهديد بالتصعيد.
ب . إعتقال مجموعة أخرى ممن كانوا في أماكن المخيمات المناصرة لرئيس الجمهورية وإيداعهم معتقل ساحة الاعتـصام والتحقيق معهم ثم إيداعهم سجن الفرقة الأولى مدرع ولازال مصير البعض منهم مجهولاً حتى الآن.
جـ. إصابة عدد كبير جداً من المتجمعين المناصرين لرئيس الجمهورية بلغ عددهم إلى(600) مصاباً البعض منهم أصيب بإصابات خطيرة وجسيمة وألحقت به عاهات مستدامة مثل قلع وإتلاف عين أحد المعتدى عليهم..الخ وقتل آخر.
د  . كما حدثت إصابات أيضاً في بعض المشاركين في المسيرة لم تحدد حتى اللحظة.
والغريب هنا وكما بثته قناة سهيل أن من أصيب من الأشخاص المشاركين في المسيرة لم يكن الاهتمام بإسعافه أولاً وإنما بتصويره إما بالكاميرا أو بالهواتف النقالة ومنهم من توفى نظراً لعدم السرعة في إسعافه وبصورة أظهرت أن أهمية التصوير والتوثيق فاقت أهمية وحرمة حياة الإنسان.
هـ. إحراق العديد من السيارات والدراجات النارية التابعة لمناصري رئيس الجمهورية إحراقاً تاماً بلغ عددهن(خمس سيارات) و(عشر دراجات نارية تقريباً).
و  . حدوث أضرار في أجزاء من مقرات وملحقات المدينة الرياضية بالحريق و التكسير بالأحجار وكذا تكسير زجاجات نوافذ الجامع الموجود في مقر كلية التربية الرياضية.
وكذا إحراق بعض خيام المناصرين لرئيس الجمهورية بواسطة الزجاجات الحارقة بالإضافة إلى وجود آثار مقذوفات نارية في الجدران ومداخل المدينة الرياضية البعض منها من الداخل والبعض من الخارج وبما يحقق بتبادل إطلاق النار بين المسيرة وحراسة المدينة الرياضية.
وهو ما أكده محضر معاينة النيابة العامة الذي أثبت وجود آثار نارية مصدرها من المسيرة إلى داخل المدينة الرياضية وأخرى من داخل المدنية الرياضية إلى الخارج أي بإتجاه المسيرة.
كما تؤكد من ذلك إفادة بعض الأشخاص بأنه عند محاولة المشاركين في المسيرة الدخول عنوةً إلى أماكن تواجد المناصرين للرئيس وبعد أن ارتكبوا أفعالهم السالف ذكرها حدث إطلاق نار من الحراس لمنعهم من الدخول.
كما تؤكد من إفادات بعض الأشخاص بحدوث إطلاق نار من قبل المشاركين في المسيرة ومن بعض الجنود- أفراد الفرقة الأولى مدرع- المرافقة للمسيرة.


النتائج التي توصلنا إليها(حقيقة الواقعة) :-
- توصلت المؤسسة من خلال ذلك كله بالرغم من رفض البعض من الإفادة الخطية بالعديد من الحقائق- وخصوصاً من بعض المشاركين في المسيرة- التحقق مما يلي:-
1. مشاهدة العديد من الأشخاص المشاركين في المسيرة يحملون أسلحة.
2. حدوث إطلاق نار من مقر جامعة الإيمان على المسيرة أثناء مرور المسيرة من أمام الجامعة ونتج عنه إصابة وقتل أربعة أشخاص.
3. حقيقة التحريض العدائي الاستفزازى للمشاركين في المسيرة من قبل كوادر قيادية من حزب الإصلاح(الإخوان المسلمون) لدفعهم بضرورة المشاركة في المسيرة وتجهيزهم نفسياً للاعتداء على أي معارض لفكرهم ولمن سيعترض مسيرتهم -أنصار النظام-.


الأهــــــم:-
أن عدداً كبيراً من المشاركين في المسيرة من مختلف أحزاب اللقاء المشترك قد اكتشفوا أثناء المسيرة تراجع المنتمين لحزب الإصلاح إلى الخلف والابتعاد عن أماكن إطلاق النار قبل حدوثه بلحظات...؟؟.
1. حدوث إطلاق نار من بعض المباني و المقرات في مكان الواقعة نحو ساحات المدينة الرياضية والتي يتواجد فيها المناصرون للرئيس.
2. حسبما سمعنا من البعض :-
فقد نشر في بعض المواقع الإلكترونية وتحديداً الساعة الثالثة عصراً -أي قبل وصول المسيرة إلى مكان الواقعة بساعة -عن الإعلان بإصابة وقتل العشرات أمام مدينة الثورة الرياضية.
مما جعل البعض ممن كان متواجداً على مقربة من مقر المدينة الرياضية للخروج للتأكد والحال أنهم لم يشاهدوا شيئاً لأن المسيرة لم تكن قد وصلت إلى المكان المذكور.


وبذلك يتضح جلياً :-
بأن أحزاب اللقاء المشترك وعلى رأسهم حزب الإصلاح(الإخوان المسلمون) والفرقة الأولى مدرع هم من قاموا بالإعداد والتخطيط المسبق لهذه الواقعة وتجهيزها سلفاً معنوياً بالتحريض ومادياً بمختلف العتاد والأدوات والأسلحة التي استخدمت ورصدت في الواقعة ناهيكم عن دليل العمدية القاطع المتمثل في توجيه أحزاب اللقاء المشترك المسيرة إلى ساحات يتواجد بها عشرات الآلاف من المناصرين لرئيس الجمهورية.


والغرض الأساسي من ذلك:-
صحة ما تداولته حينها إعلامياً وسياسياً العديد من الجهات من أن غرض أحزاب اللقاء المشترك من هذه المسيرة توجيه الاتهام للنظام بقتل المعتصمين والاعتداء على مسيرة سلمية.
والتأثير على قناعات قيادات مجلس التعاون الخليجي الذي كان يعقد إجتماعاً يتعلق بالأحداث اليمنية ودفعه لإصدار أو تبني قرارات لصالحهم.


ختــامـــاً:-
نؤكد على ضرورة الحسم القضائي العادل والسليم للواقعة من خلال تحقيقات عادلة ونزيهة ومحاكمة قانونية تحقق مبدأ العدالة المنصف للجميع ضمان لعدم إهدار الحقوق والأموال والدماء.
        والله الموفق،،،،،،،،،،،،،،
      مؤسسة البيت القانوني
            

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)