آخر الأخبار
 - عثمان الصلوي

الثلاثاء, 24-إبريل-2012 - 10:12:41
مركز الاعلام التقدمي- ابو بكر اليماني -

مع اقتراب الذكرى الثانية لمحاولة اغتيال السفير البريطاني السابق بصنعاء تيم تورلوت ، لا تزال عائلة الانتحاري عثمان علي نعمان الصلوي تعاني من أوضاع اجتماعية واقتصادية متردية.


فقد باع والده علي نعمان الصلوي، وهو يعمل مقاولا في البناء، عمارتين كان يملكهما، كما أن العائلة اضطرت إلى نقل مكان سكنها أكثر من مرة لتفادي المضايقات من المجتمع.


ويقول الصلوي بأسى وحزن كبيرين في حديث لموقع الشرفة "بعد حادثة الانتحار التي أقدم عليها إبني، لم أجد السعادة قط".


ويضيف "لقد بعت عمارتين ويكاد نشاطي الاقتصادي يتوقف إلا بعض الأعمال الإنشائية البسيطة".


وكان الصلوي قد وصف في تصريحات صحافية عقب العملية الانتحارية في 26 نيسان/أبريل 2010، النهاية التي وضعها ابنه لحياته بـ"مصير مخز"، ناصحا الشباب "عدم الانجرار وراء الأعمال الإرهابية".


ويقول معتز عدنان، 30 عاما وأحد الجيران السابقين لأسرة عثمان، إن وقوع حادثة الانتحار جعلت أسرة الصلوي تنتقل أكثر من مرة من مسكن إلى آخر بعيدا عن الحي الذي يقطنون فيه.


ويلفت عدنان إلى أن "بقاء الأسرة في الحي لكان تسبب لها بالمضايقات، خاصة أن المجتمع اليمني ينبذ الأعمال الإرهابية، ولكان الناس حاولوا أن يلقوا باللومة على والدي عثمان بحجة إهمالهما لابنهما أو أي حجج أخرى".


ومنذ سبعة أشهر، حصل الصلوي على موافقة السلطات الأمنية اليمنية والسلطات البريطانية لاستخراج جثة ابنه، أو أشلائه، والتي كانت محجوزة لدى الجهات البريطانية حتى استكمال التحقيقات في المواد التي استخدمت في العملية الانتحارية.


ويقول الصلوي "لقد بعت ممتلكاتي بعد الحادثة نتيجة الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي عايشتها وأيضا لدفع تكاليف متابعة قضية ابني ومحاولة استخراج الجثة لاستكمال مراسم الدفن".


إلا أن ظروف الصلوي الاقتصادية أصبحت أكثر سوءا الآن وهي لا تسمح له بإقامة مراسم الدفن والعزاء، على حد تعبيره.


الانتحاريون "ليسوا شهداء ولا مجاهدين"
ويُنظر إلى الانتحاري في اليمن على أنه قاتل نفسه، ويتم التعامل مع جثته بالطرق التقليدية من مراسم الصلاة والدفن، إلا أن علماء الدين يجمعون على أن الانتحاري لا يُعتبر شهيدا.


ويقول الشيخ العلامة جبري إبراهيم، مدير عام الوعظ والإرشاد في وزارة الأوقاف والإرشاد، للشرفة "إن من يقومون بالعمليات الانتحارية ليسوا شهداء ولا مجاهدين وهم أخطأوا الطريق إلى الجنة بتنفيذهم هذه العمليات الإرهابية".


ويضيف "إلا أن الانتحاري هو مسلم ومن أبناء المسلمين ولذلك يصلى عليه ويدفن مثله مثل الآخرين".


ويقول "إن الرسول (ص) قال إن من يقاتل تحت راية عُميّة وقتل، فإن ميتته ميتة جاهلية. هؤلاء الانتحاريون يقاتلون تحت هذه الراية العُميّة".


ويتابع قائلا "إن مرتبة الاستشهاد لا يحق لأي طرف أو جماعة منحها لهذا الشخص أو لغيره لأنها من حق الخالق وإن في ذلك تعدي على الله".


ويؤكد ابراهيم أن الإسلام دين محبة وسلام، لافتا إلى أنه حتى الدعوة للإسلام لا تكون بالإكراه.


ويشير إلى فقه الحرب في الإسلام الذي تريد بعض الجماعات تفسيره "بما يتفق مع هواها" على حد تعبيره.


ويوضح "الإسلام اشترط في الحرب عدم الاعتداء على الأطفال والنساء والكهول وحتى منع الاعتداء على الأشجار والحيوانات. الإسلام حرّم قتال الأطفال المشاركين في جبهات القتال وليس كما تفعل بعض الجماعات التي تعمد إلى قتل المدنيين بعمليات انتحارية مستهدفة مسلمين في الطرقات العامة وبجانب المدارس وفي الميادين العامة".

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)