في تحرك محموم للأخوان المسلمين في اليمن، شهد مجلس النواب اليمني اليوم الاثنين توجيه دعوات ملحة للحكومة للرضوخ لمطالب "أنصار الشريعة"- ذراع تنظيم القاعدة في اليمن- والإفراج عن مئات العناصر الارهابية التي تم اعتقالها خلال المعارك التي تدور منذ عدة اشهر في مناطق محافظة أبين وعدة مدن يمنية اخرى.

مصادر برلمانية أكدت لـ"مركز الاعلام التقدمي": أن نواب من الأخوان المسلمين أستبقوا جلسة اليوم الاثنين بتحركات وتواصل مع الأعضاء الاخرين للترويج لتهديدات لتنظيم القاعدة بقتل عشرات الجنود الأسرى، في محاولة لاقناعهم برفع أصواتهم لمطالبة الحكومة بمساومة القاعدة بالافراج عن العناصر الارهابية المعتقلة.. مشيراً إلى أن هذه التحركات تزامنت مع تحركات مماثلة بدأت مساء أمس الأحد لمنظمة (هود) التابعة للأخوان المسلمين والتي تتبنى الدفاع عن العناصر الارهابية أمام المحاكم اليمنية، واي ملفات تتعلق بتنظيم القاعدة، كما هو الحال مع قضية زوجة زعيم تنظيم القاعدة في العراق، وزوجة اسامة بن لادن في أفغانستان وغيرها.

وأكد المصدر: أن النواب المذكورين هولوا الأرقام مدعين بوجود (105) جندي أسير لدى القاعدة، متناقضين بذلك مع ما ذكرته منظمة "هود" بأن عدد الأسرى (73) جندياً، في الوقت الذي تؤكد التقارير الأمنية أن عدد الجنود الأسرى لايتجاوز (30) جندياً، وقد قامت القاعدة باعدام (12) منهم خلال الأسبوع الماضي بمنطقة شقرة الساحلية وجميعهم من منتسبي اللواء 111 مشاة.

وأشار المصدر إلى أن النواب "الاسلاميين المتشددين" لم يتطرقوا إلى ان القاعدة تطالب باطلاق سراح مئات الارهابيين الذين تم اعتقالهم، وبينهم عناصر اشتركت في أبشع مجزرة بشرية شهدتها اليمن بقتل ما يزيد عن (200) جندي في ابين خلال يوم واحد فقط.. بالاضافة الى عناصر قيادية متورطة بعمليات كبيرة قتلت خلالها ضباط كبار في الأمن والجيش..

وحذر المصدر من خطورة تلك الدعوات، مستغرباً أن يكون في مجلس النواب من ما زال يؤمن بأن بإمكانه التحاور مع عناصر إرهابية لا تجيد سوى ثقافة الذبح وفصل الأعناق بالسكاكين بطريقة وحشية، داعياً ابناء الشعب اليمني الى الالتفاف حول القوات المسلحة والأمن لاجتثاث الارهاب بدلاً من دعوات تسليم الرقاب والأعراض لثلة مرتدين عن دين الله، لا يؤمنوا بكتابه ولا شرائعه فكيف يحترمون عهود مع بشر!!