آخر الأخبار
 - التلاسيميا

الاثنين, 23-إبريل-2012 - 19:31:44
مركز الاعلام التقدمي- خاص/ زهور السعيدي -

كشف الدكتور أحمد شمسان المقرمي- رئيس الجمعية اليمنية لمرض التلاسيميا وأمراض الدم الوراثي- أن اليمن تعاني من الامراض الوراثية وعلى راسها تكسر الدم الوراثي الذي يشكل اكثر من ثلث الحالات المرضية الوراثية التي تثقل كاهل المجتمع والدولة، محذراً من تجاهل أهمية فحص الدم الطبي قبل الزواج الذي يعد مصدراً للتسبب بهذا المرض.


وقال الدكتور المقرمي في تصريح لـ"مركز الاعلام التقدمي": ان ذلك يشكل نقطة الانطلاق للتوعية المجتمعية، فعندما يعايش المجتمع حالات تكسر الدم الوراثي وما تعانيه من نقل للدم بشكل دوري يكاد يكون شهرياً ومدى الحياة، ومن أدوية لسحب الحديد المتراكم داخل الجسم "عن طريق الحقن تحت الجلد" وهي عملية مكلفة جدا، ومن الالام الشديدة التي تحتاج الى اسعافات بشكل متواتر وايضا مدى الحياة وبعض الحالات التي تهمل يؤدي اهمال علاجها الى الموت المبكر.


وأكد شمسان على ضرورة الفحص الطبي قبل الزواج وبالذات للاقارب لتفادي انجاب اطفال يعانون من هذا المرض مدى الحياة ، فالاسرة التي تحمل صفات وراثية لأمراض معينة غذا حدث التزاوج بينهما سيؤدي الى مواليد يحملون هذا المرض سواء أكانوا اقاربا او من مناطق مختلفة ، ولهذا يجب حماية الجيل القادم من معاناة هذه الامراض بالفحص الطبي قبل الزواج.


لمعلومــاتكم: قضايا نفسية واجتماعية لمرضى التلاسيميا
 المريــــض
كما هو الحال مع أي مرض مزمن أخر ، يواجه مرضى التلاسيميا الكبرى تحديات كبيرة ، بالنظر إلى المتطلبات البدنية للمرض ونقص الوعي العام في العديد من الدول ، ما يعني أن المرضى وإبائهم وأسرهم يعانون من صعوبات نفسية في محاولة التعايش مع التلاسيميا . وقد يتعرض المرضى في أوقات مختلفة من حياتهم للعديد من الانفعالات مثل :
 
* الإحباط * خيبة الأمل الأسى * العدوانية * الاكتئاب * القلق * الخوف من الموت * فقدان الثقة بالنفس * العزلة الغضب * الشعور بالكراهية من قبل الآخرين * الشعور بالتعرض لحماية زائدة والعديد من الانفعالات الأخرى .
 
على صعيد أخر ، يتعرض المرضى لانفعالات  ايجابية أخرى مثل الشجاعة والإحساس بالتحدي والتحمل وهذه قد تساعدهم على النضج بشكل أسرع والتحلي بسمات أخرى مثل الإبداع والشجاعة والصبر والثقة .
 
الآبـــــاء.
 يتعرض الآباء لانفعالات سلبية وايجابية مشابهة وقد يشعرون بالإضافة إلى ذلك بالمسئولية أو الذنب تجاه الحالة الصحية لطفلهم ومعظم الآباء يشعرون بالصدمة عند حالة تشخيص حالة طفلهم لأول مرة . وفي الدول التي لا يتوفر فيها معرفة كافية بالمرض وعلاجه لا يتوفر لدى الآباء الاستعداد للرعاية الصحية المنزلية المكثفة التي تمثل جزءاً جوهرياً من القدرة على التنبؤ بحالة طفلهم على المدى الطويل ، ولعل تشخيص التلاسيميا يلقي بضغط هائل على علاقة الزوجين مما يؤدي أحيانا إلى الانفصال أو الطلاق من جانب أخر . وقد يعمل المرض على التقريب بين الآباء بحيث يزيد من تصميمهم على حماية الوالدان ودعم طفلهم فيندفع الوالدان إلى ايلاء قدر كبير من الاهتمام لرعاية الطفل المصاب بالتلاسيميا .
 
الحصول على المعلومات والدعم
من المهم بالنسبة للوالدين الذين لديهما طفل مصاب أن يبحثا عن العديد من مصادر المعلومات عن التلاسيميا بقدر الإمكان في المكتبات والانترنت والآباء الآخرين الذين لديهم أطفال مصابون بالتلاسيميا .
 ويمكن أن تؤدي جمعيات التلاسيميا المحلية والوطنية دوراً رئيسياً في هذا الإطار بحيث تزود الوالدين بمصدر هام من المعلومات والدعم وتساعدهما على زيادة ثقتهما في مساعدة طفلهما والحيلولة دون إصابة طفل أخر بالمرض .
 
الـــزواج والأسرة
يمكن للمرضى المصابين بالتلاسيميا الزواج وإنجاب الأطفال  إلا أن ولادة أطفال يتمتعون بالصحة والعافية من هذا الزواج أمر يعتمد على حالة التلاسيميا للزوج (الزوجة) أي إذا كان هذا الشخص معافى أو ناقلاً للمرض أو مصاباً به . وفي حالة زواج مريضين بالتلاسيميا من بعضهما البعض فكافة الأطفال المولودين سيكونون مصابين بالتلاسيميا والأخر ناقل لمرض التلاسيميا فان 50% من الأطفال سيكونون مصابين بالمرض و50% حاملين للمرض ومن ناحية أخرى , إذا تزوج شخصان أحداهما مريض والأخر غير نافل للمرض جميع أولادهما سيكونان ناقلين للمرض .
 يايجاز يستطيع المرضى الذين يلتزمون بأنظمة المعالجة الموصى بها أن يعيشوا حياة طبيعية وسعيدة بشكل تام .


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)