آخر الأخبار
 - فجرت وثيقة اعتماد مالي بمبلغ 4 مليار ريال يمني من قبل وزارة المالية بحكومة الوفاق الوطني لصالح تمويل جامعة الإيمان الأهلية المنتجة للتطرف في اليمن والتي يرأسها رجل الدين المتشدد عبدالمجيد الزنداني المطلوب دوليا بدعم وتمويل الإرهاب وتنظيم القاعدة ، فجرت كثيرا من الجدل....

السبت, 21-إبريل-2012 - 17:08:28
مركز الاعلام التقدمي- صنعاء -

فجرت وثيقة اعتماد مالي بمبلغ 4 مليار ريال يمني من قبل وزارة المالية بحكومة الوفاق الوطني لصالح تمويل جامعة الإيمان الأهلية المنتجة للتطرف في اليمن والتي يرأسها رجل الدين المتشدد عبدالمجيد الزنداني المطلوب دوليا بدعم وتمويل الإرهاب وتنظيم القاعدة ، فجرت كثيرا من الجدل.
 
وفيما رآها البعض تبني حكومي لدعم الإرهاب في الباطن بمسميات متعددة ومنها تبرعات لجمعيات مشبوهة تارة ، وتارة اخرى نفاقات مشاريع دينية ، اعتبرها اخرين بأنها تظهر عبث فاضح بالمال العام وتسخير للوظيفة العامة لخدمة مصالح شخصية وأجندة حزبية متطرفة تابعة لحزب الاصلاح –الذراع السياسي للإخوان- والذي يمثل الزنداني احد قياداته البارزين.
 
واحتوت الوثيقة- ننشر صورة منها- توجيهات بالاعتماد من قبل صخر الوجيه (وزير المالية) وصرف مبلغ 200 مليون ريال كدفعة أولى من إجمالي تكلفة (المرحلة الأولى) والبالغة قيمتها // مليار ريال يمني// ضمن مراحل ما أعده مشروع بناء جامع (جامعة الإيمان) الأهلية -التابعة للزنداني والجناح العسكري الجهادي للإخوان -وبتكلفة تقديرية إجمالية لمختلف مراحل المشروع تصل لحوالي "أربع مليارات ريال".


وجاء في الوثيقة المؤرخه بتاريخ 25/3/2012م توجيهات وزير المالية (المحسوب على كتلة أحزاب اللقاء المشترك المترئسة لحكومة الوفاق والمتقاسمة مقاعدها مع المؤتمر الشعب بموجب مخرجات التسوية الخليجية ) لمحافظ البنك المركزي اليمني باعتماد مبلغ وقدره (199.018.600) ريال // فقط مائة وتسعة وتسعون مليون وثمانية عشر الف وستمائة ريال لا غير// مقابل قيمة الدفعة المقدمة بواقع 20% من قيمة عقد مشروع المرحلة الأولى لجامع (جامعة الإيمان) ولصالح مؤسسة الحداء للمقاولات العامة.


وأستغرب مراقبون صدور مثل هذه التوجيهات في ظل أزمة طاحنة يعاني منها الاقتصاد اليمني وتضخم وتراجع حاد في المؤشرات الاقتصادية وتردي مستوى معيشة المواطنين وتنامي التقديرات المتوقعة بشأن العجز في الموازنة للعام المالي 2012م وفي ظل تحضيرات لعقد مؤتمر للدول الشقيقة والصديقة لمساعدة اليمن على تجاوز محنتها الاقتصادية.
 
وجاء هذا الاعتماد المالي الكبير ، بعد أيام من إقرار الحكومة لأكبر جرعة سعرية للمشتقات النفطية ، مما فاقم من معاناة المواطنين ، وفرض تساؤلات عن حاجة اليمن للمشروع في ظل هذه الظروف الاقتصادية المريرة وبخاصة أن الجامع سيتبع جامعة خاصة يسيطر عليها حزب الاصلاح وجناحة المتطرف وفي ظل دعوات لإعادة النظر في الجامعة.


وتتهم جامعة "جامعة الإيمان" بانتاج التطرف وانخراط مخرجاتها في عدد من الأنشطة التخريبية والإرهابية وبروزها بشكل لافت خلال الأزمة الأخيرة التي شهدتها اليمن منذ مطلع العام الماضي عبر تورط عديد من مخرجاتها في الهجمات الإرهابية على مواقع الجيش والأمن بأرحب ونهم وتعز وأبين وعدن وحضرموت وصنعاء وعدد آخر من محافظات الجمهورية .


ويوصف عبدالمجيد الزنداني والذي يرأس "جامعة الإيمان" بـ (الزعيم الروحي) للجماعات الجهادية وتوجه إليه اتهامات على لائحة الأمم المتحدة بتفريخ إرهابيين ودعم أنشطة تنظيم القاعدة التي تهدد امن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم، كما لعب دورا في شراء أسلحة للمنظمة ومنظمات أخرى إرهابية..


وارتفعت مؤخرا أصوات تدعو لإغلاق (جامعة الإيمان) واستبدالها بمدرسة للعلوم الشرعية والدينية تخضع لسيطرة الدولة ولا تخضع لسيطرة جماعة (دينية أو سياسية) وبما يتيح مبدأ الرقابة على أنشطتها.
 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)