شن تنظيم القاعدة في اليمن وتحالفه فيما يسمى "حركة أنصار الشريعة" ثلاثة عملياته انتقامية توسعية ليل الأربعاء-الخميس وبتوقيت واحد في كل من مدينة عدن ، ومأرب ، وضواحي العاصمة صنعاء.

* انتحاري في عدن
وفشل انتحاري في بلوغ هدفه لضرب نقطة عسكرية بمديرية البرقة في عدن جنوبي اليمن، لينفجر بدرجته النارية متناثرا على بعد 600 متر من التمركز العسكري. وأكدت مصادر متطابقة أن الانتحاري ينتمي لما يعرف بـ (أنصار الشريعة) التابع لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب والذي يخوض مواجهات مع الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية في مناطق متفرقة بمحافظة أبين.

وقالت وزارة الدفاع اليمنية "إن الإرهابي الانتحاري من تنظيم القاعدة كان يسير على متن دراجة نارية مفخخة باتجاه نقطة عسكرية تابعة للواء 31 في منطقة البريقة غير أن الدراجة انفجرت به فوق الجسر في حي الفارسي عند مدخل مدينة البريقة على بعد 600 متر تقريباً من النقطة العسكرية".

وأشارت في بيان على موقعها الالكتروني إلى أنه لم تحدث اية أضرار جراء الانفجار الذي أدى إلى تمزق جسد الإرهابي وتناثره إلى أشلاء في موقع الانفجار.. فيما لا تزال التحريات جارية حول هويته.

* هجوم في مأرب
وفي محافظة مأرب شمال شرقي البلاد شن مسلحون من تنظيم القاعدة في ذات توقيت عملية عدن الفاشلة ، هجوما استهدف دورية عسكرية في منطقة صافر بالمحافظة.

وذكرت مصادر محلية بالمحافظة أن عناصر القاعدة بقيادة علي محسن النعاج وشقيقة صالح محسن النعاج شنت هجوماً على الطقم بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة مما أسفر "بحسب المصادر" عن استشهاد أحد الجنود من أفراد الطقم وإصابة آخرين.

* بوابة صنعاء تصارع القاعدة
وبالتزامن توقيتا شن مسلحو تحالف حركة "أنصار الشريعة" في منطقة أرحب المطلة على العاصمة صنعاء ، هجوما هو الأعنف ضد معسكر الصمع بأرحب ، وامتد إلى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس.

وذكرت مصادر محلي في مديرية أرحب (شمال العاصمة صنعاء) أن مليشيات الإخوان(التجمع اليمني للإصلاح) ومجاميع إرهابية من تنظيم القاعدة مدعومة بأفراد وعتاد من اللواء المنشق علي محسن الأحمر ، شنت الهجوم من مختلف الاتجاهات على معسكر الصمع واستخدمت في الهجوم مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بينها قذائف الهاون والمدفعية وصواريخ كاتيوشا.

ووصفت المصادر الهجوم على معسكر الصمع التابع لقوات الحرس الجمهوري بأنه الأعنف ضمن سلسلة هجمات متوالية منذ أكثر من عام سقط فيها العشرات من الجنود بين شهيد وجريح ، مشيرة إلى هنالك تعزيزات للمنطقة من قبل تحالف ما عرف مؤخرا بحركة "أنصار الشريعة".

ولم يتسنى حتى الساعات الأولى من صباح الخميس معرفة ضحايا الهجوم الجديد على معسكر الجيش في جبل الصمع، لكن المصادر أشارت إلى استبسال ورد قوى في صد الهجوم.

وتصارع البوابة الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء ومطارها الدولي والحربي هجمات متوالية منذ أكثر من عام على معسكراتها الاستراتيجية هناك في محاولة تحالف حركة "انصار الشريعة" بين الجناح العسكري الجهادي المتطرف بحزب الإصلاح -الذراع السياسي للإخوان- وتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، السيطرة عليها وإسقاط العاصمة.

وكانت وزارة الداخلية اليمنية كشفت أمس الأول عن ما وصفته "مخطط تخريبي إرهابي لتنظيم القاعدة لشن هجمات واستهداف منشاءات حيوية ومرافق حكومية في عدد من محافظات البلاد" على خلفية الضربات الموجعة والقاصمة التي مني بها خلال الأيام القليلة الماضية في مديرية لودر بمحافظة أبين.

وقالت الوزارة في بيان "إن تنظيم القاعدة الإرهابي بعد تلقيه ضربات موجعة على أيدي أبطال اللواء 111 مشاة وقوات الحرس الجمهوري و الأمن المركزي -وحدة مكافحة الإرهاب -واللجان الشعبية التي أجبرته على التقزم في قوقعته ، بات يخطط للقيام بعمليات إرهابية في عدد من محافظات الجمهورية لتقويض الأمن والاستقرار ، ولفك الخناق المحدق لعناصره في محافظة أبين".