ناقشت لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار في اجتماعها اليوم جملة من القضايا الماثلة أمامها لإزالة وإنهاء ما تبقى من المظاهر المسلحة من شوارع وأحياء أمانة العاصمة وحددت بشأنها الحلول والمعالجات المناسبة الكفيلة بنزع كل أسباب التوتر.

 واستعرضت اللجنة ما أنجزته لجانها الميدانية الأربع خلال الأسبوع الماضي في إزالة الحواجز والمتاريس والسواتر الترابية والإسمنتية في شوارع وأحياء أمانة العاصمة وكذا ما توصلت إليه اللجنة العسكرية الميدانية المكلفة بالإشراف على فتح طريق صنعاء – مارب .. معبرة عن تقديرها الكبير للجهود التي بذلت والنجاحات التي تحققت في هذا الجانب.

 ووجهت اللجنة العسكرية بضرورة إخلاء كافة المؤسسات والمنشآت والمرافق العامة دون تباطؤ أو تسويف .. مؤكدةً أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة حيال أية صعوبات أو عثرات قد تواجه عملها الميداني .

 وشددت على ضرورة الإسراع لإنهاء كافة المتاريس والحواجز نهائيًا وفق البرنامج الزمني المحدد لتبدأ بعدها مرحلة إخلاء ما تبقى من المسلحين من كافة الأطراف دون استثناء .. معبرة عن التقدير الكبير للأطراف التي تعاونت معها وذللت أمامها الصعاب .

 ودعت اللجنة العسكرية الجميع إلى التعاون والتفاعل الجاد لما من شأنه إعادة اللحمة وتحقيق الأمن والاستقرار والسكينة العامة في المجتمع باعتباره مطلبًا شعبيًا .

 وقد قامت اللجنة العسكرية اليوم بالإشراف الميداني المباشر على رفع وإخلاء الجامعة القديمة "كليتي العلوم والآداب، ومكتب بريد الجامعة" من المتاريس والمظاهر المسلحة وإعادة العربات والأطقم والعسكريين التابعين للفرقة الأولى مدرع إلى معسكرهم وإحلال عناصر أمنية تابعة للإدارة العامة لأمن المنشآت التابعة لوزارة الداخلية بدلاً عنهم .

 كما قام أعضاء اللجنة العسكرية بجولة تفقدية وتفتيشية شملت مختلف مباني وقاعات ومرافق الجامعة القديمة لتأكد من خلوها من أية مظاهر مسلحة.. معبرة عن تقديرها الكبير للجهات التي نفذت تعليماتها وللفرقة الأولى مدرع على جهودها في حماية ممتلكات مبنى الجامعة القديمة والتي تم تسليمها بكافة محتوياتها سليمة دون أي عبث أو تخريب لمحتوياتها.

 فيما عبر عمداء كليتي الآداب والعلوم بجامعة صنعاء والطلاب عن تثمينهم العالي للجنة الشؤون العسكرية وما بذلته من جهود لترسيخ الأمن والاستقرار في أمانة العاصمة وبقية المحافظات .. معربين عن سعادتهم بإخلاء الجامعة القديمة والتي أُغلقت منذُ بداية الأزمة العام المنصرم .
 
واعتبروا هذه الخطوة المهمة دليل صدق ووفاء من لجنة الشؤون العسكرية التي تستمد ثقتها وعزمها وإصرارها من توجيهات القيادة السياسية والعسكرية ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، ودعم ومساندة أبناء الشعب اليمني .. داعيين جميع الأطراف الى إخلاء ما تبقى من المؤسسات التعليمية والتربوية وإبعادها عن المماحكات السياسية والنزاعات والصراعات التي ألقت بثقلها على العملية التعليمية بصورة عامة.