سجلت وزارة الداخلية اليمنية خلال شهر مارس الماضي عديد من حوادث الانتحار المختلفة تسببت في وفاة 21 شخصاً من ضمنهم 4 إناث و2أحداث.
 
وأوضحت إحصائية أعدها مركز الإعلام الأمني التابع للداخلية أن المنتحرين تراوحت أعمارهم بين12-70 عاماً وقد أقدم 11 منهم على إنها حياتهم عن طريق الشنق مستخدمين الحبال والأقمشة ،فيما توفي 4 آخرين بإطلاق النار على أنفسهم من مسدسات وبنادق آلية ، وأقدم 4 آخرين على الانتحار بتعاطي السموم والمبيدات الحشرية ، وسجلت حادثة انتحار واحدة عن طريق إضرام النار (الحريق) ،وأخرى عن طريق الطعن بواسطة سكين.
 
ووفقاً للإحصائية فإن حوادث الانتحار المسجلة خلال الشهر الماضي امتدت إلى 9 من محافظات الجمهورية جاءت محافظة الحديدة في مقدمتها بعدد 6 حوادث انتحار ، تليها محافظة تعز بـ4حوادث، تم أمانة العاصمة 3 حوادث، وفي المرتبة الرابعة محافظة مأرب التي شهدت حادثتي انتحار ، فيما سجل معدل حادثة انتحار واحدة في كل من محافظة صنعاء ، ذمار ، البيضاء ، إب ، عمران والضالع.
 
وأرجع المركز أسباب حوادث الانتحار المسجلة إلى مشاكل اقتصادية واجتماعية، وكذا الحالات النفسية، بالإضافة إلى ضعف الوازع الديني لدى المنتحرين، وأسباب أخرى.
 
ويعزوا بعض الباحثين اليمنيين الزيادة الزيادة المضطردة في حالات الانتحار بالبلاد الى الوضع الاقتصادي والمعيشي واتساع مساحة الفقر في أوساط مختلف فئات المجتمع ، وهو ما يدفع البعض لاسيما الشباب إلى وضع حد لحياتهم, إذ يرون أن العوامل الاقتصادية من أهم الأسباب وراء الانتحار في اليمن الذي يعيش نحو 50 % من سكانه تحت خط الفقر المدقع بحسب البيانات الرسمية.
 
أما بعض الأخصائيين في الأمراض النفسية فيعزون ظاهرة الانتحار بين اليمنيين إلى عادة مضغ القات، لكونه يسبب أمراضا نفسية أهمها "مرض انفصام الشخصية" وهو النقيض المباشر للاكتئاب، لكنه في حالات معينة يجتمع الاكتئاب والانفصام ويؤديان للانتحار, معتبرين أن انفصام الشخصية في اليمن يشمل شخصا من كل 40, أي أنه موجود تقريبا في كل أسرة يمنية.