آخر الأخبار
 - قال الامين العام لليونسكو الدكتور احمد المعمري ان الحومة حتى الان لم تقم بواجبها تجاه زبيد التى سقطت من قائمة التراث ، واعطيت فرصة لادراج بعض مواقعها....

الجمعة, 06-إبريل-2012 - 15:09:27
مركز الاعلام التقدمي- زبيد -

قال الامين العام لليونسكو الدكتور احمد المعمري ان الحومة حتى الان لم تقم بواجبها تجاه زبيد التى سقطت من قائمة التراث ، واعطيت فرصة لادراج بعض مواقعها.


واضاف المعمري: مدينة زبيد الشهيرة بمعالمها الأثرية مدينة الروح كما أطلق عليها أحد الفنانين الغربيين، وآثارها من أعظم آثار العالم كانت هناك برامج دولية خاصة بها.


"الشمس فاكهة الشتاء وزبيد فاكهة الزمن"، هكذا قال الشاعر والناقد العراقي الشهير الدكتور علاء المعاضيدي رحمه الله وقد طاف أزقتها وشوارعها واطلع على معالمها ونظم في ذلك ديوان شعر “روحانيات” في عام 1982م كنت فيها طالبا في الثانوية وقد زارها آنذاك عالم فرنسي مختص بالآثار والفنون الأثرية، وله تعشق بالفنون والعمارة الإسلامية عاش في زبيد عاش عيشة روحانية ثقافية فكرية وقد طاف أزقتها وشوارعها وتمنى أن تكون زبيد إحدى مدن فرنسا أو إحدى المدن الأوربية، وبالغ ربما في عشقه لها حتى قال إنكم في اليمن تمتلكون في اليمن ما لا يمتلكه العالم، كتب عنها كتابا ثم رجع إلى باريس وذهب إلى اليونسكو.


 وقال: إنني ذهبت إلى مدينة في اليمن في ذلك الركن القصي من شبه الحزيرة العربية المنسي ووجدت فيها ما لا أجده في العالم من ذاكرة تاريخية لا نظير لها ذاكرة أسطورية بناها أناس كانوا يحبون الحضارة والعلم، عاد إلى اليمن وحاول أن يتخاطب مع رجال الثقافة والسياسة في اليمن بشأنها، وعاد إلى باريس مرة أخرى ثم عاد إلى زبيد في أكثر من رحلة وفي بداية التسعينيات سجلت مدينة زبيد في قائمة التراث العالمي تحت التجريب، فقالوا هذا تحفة معمارية عالمية، لكن هناك أخطاء مورست فيها في مواصفات مبانيها عليكم تجاوزها وإصلاحها، ظلت المخالفات ثم المخالفات ثم المخالفات حتى العام 2000م ولم تأبه لا الحكومة ولا الناس لأهميتها، بل وكثرت التجاوزات وازدادت، وقد تعامل الناس مع التاريخ كأحجار، ونظروا إليه مجرد قضية ماضوية لا قضية مستقبلية بمجافاة عن الثقافة، بمجافاة عن الذاكرة الجمعية، عن البعد الاقتصادي، المهم..


في منتصف العام 2005م تم إسقاط مدينة زبيد من قائمة المدن التاريخية العالمية، وأعدوا خارطة جديدة، وقالوا يبقى في زبيد بعض الشيء، جزء منها، وأنتجوا خارطة أخرى، وتوالت الإنذارات مرة ثانية لاستدراكها ولكن دون جدوى، حتى جاء الإنذار النهائي والإسقاط النهائي، حتى أصبحت في حكم بعض الآثار المعمارية فيها بعد أن كانت مدينة آثارية كاملة.


يقول الزميل طاهر حزام- الذي يتبنى حملة مناصرة لزبيد عاة فيسبوك: الآن وزير المالية ابن زبيد، ومحافظ محافظة الحديدة ابن زبيد ونائب برلماني عنها، وأمين عام اللجنة الوطنية درس في زبيد وعاشق لزبيد، وقد كتبنا عن ذلك وإنها لفضيحة كبيرة إذا لم يولوها حقها التاريخي،.


ويضيف: للأسف هناك من يريدون شطب مدينة زبيد من قائمة التراث العالمي منذ فترة ولكن هؤلاء من المخالفين ذوي المصالح الضيقة المستفيدين من مخالفاتهم، استولوا على مساحات فيها من الوقف باقية من آلاف السنين ولا يريدون لها أن تظهر، الآن المطلوب إذا لم يتحسن شيء على أرض الواقع فيها وخلال ثلاثة أشهر سيتم محوها من قائمة الآثار المتبقية وتصبح قرية مثل أي قرية أو منطقة من المناطق العادية.


وللأسف البعض يسند محاربته لها بحديث أو خطاب ديني بحجة أن النصارى هم من يريدون أن يهتموا بالمدينة!! العالم مهتم بنا، ونحن لا نهتم بأنفسنا.. إذ هناك خطباء مساجد مسجد ليس لهم هم إلا إخراج زبيد من قائمة التراث العالمي!!


هل من المعقول أن يكون النجاحيون الذين بنوها وقبلهم الزياديون أحسن منا اليوم؟ من المستفيد من إخراج زبيد من قائمة التراث العالمي الإسلامي؟


هناك اليوم دول تبحث لها عن تاريخ، تبحث عن تراث، ونحن نملك هذا التراث الضخم ولكن لا نهتم به، ذهبت إلى الدوحة فوجدتهم يعمدون إلى خلق تراث جديد لهم، في سلطنة عمان يحافظون على التراث.. لماذا في السعودية يحافظون على التراث وعندنا بعض ففقهاء الوهابية يحرمون الحفاظ على التراث؟ هناك إلى جانب زبيد حصن حب في إب وإن كان دون زبيد في الحقيقة حصن أسطوري ورائع كنا نريد أن نثبته في قائمة التراث العالمي بعد أن نثبت زبيد لكن من يقبل منا ذلك وقد أضعنا زبيد؟

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)