آخر الأخبار
 - بالتزامن مع مباحثات يقوم بها رئيس مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الخارجية الامريكية مع مسئولين يمنيين بعد وصوله ووفد مرافق إلى صنعاء، أعلن حزب الإصلاح –الذراع السياسي للإخوان المسلمين في اليمن –يوم الاحد

الاثنين, 02-إبريل-2012 - 16:35:00
مركز الاعلام التقدمي- صنعاء -

بالتزامن مع مباحثات يقوم بها رئيس مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الخارجية الامريكية مع مسئولين يمنيين بعد وصوله ووفد مرافق إلى صنعاء، أعلن حزب الإصلاح –الذراع السياسي للإخوان المسلمين في اليمن –يوم الاحد رسميا استعداده لفتح ملف القيادي البارز بالحزب الشيخ عبدالمجيد الزنداني المطلوب دوليا بدعم الإرهاب وتنظيم القاعدة ،ولكن عبر اطر قانونية ومحلية ، واصفا قضية الزنداني بأنها تمثل "ابتزازا مرفوضا" و"اتهامات باطلة لا تستند لأي أدلة".
 
جاء ذلك فيما يعصف بالحزب انقسامات وأزمة داخلية برزت في انتقادات من عدم صدور رد رسمي من قبل قيادة الإصلاح حول تجديد الولايات المتحدة الأمريكية على لسان سفيرها بصنعاء ،الاتهام للشيخ عبد المجيد الزنداني بدعم الإرهاب وتنظيم القاعدة ، مع الحديث عن تباحث مع قيادات إصلاحية ذات علاقة جيدة جدا بواشنطن حول مصير الشيخ وأتباعه بالحزب وخطورتهم المحلية والدولية -باعتبارهم عقبة أمام طموح الإخوان بالسلطة والحكم..


وحسم حزب التجمع اليمني للإصلاح أمره بعد صمت دام أكثر من أسبوع ، بأن اصدر يوم الأحد بيان عن أمانته العامة عبر فيه عن أسفه لما جاء على لسان السفير الأمريكي من تصريحات بشأن عبد المجيد الزنداني ، نافيا ارتباطه وأتباعه ومناصرية في الحزب بدعم الإرهاب والقاعدة .


وأكدت أمانة حزب الإصلاح استعدادها للجانب الأمريكي بفتح ملف الزنداني ولكن داخليا وعبر اطر قانونية ، مضيفة " أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته"، مشيرة إلى أن "الشيخ الزنداني بنفسه أكد أكثر من مرة وفي أكثر من وسيلة إعلامية استعداده للمثول أمام محكمة وطنية للنظر في هذه الإتهامات المدعى بها في محاكمة علنية".
 
واعتبر الاصلاح، بأن "هذه القضية إن لم تكن كاملة من صنع النظام السابق فمن المؤكد لدينا بأن محتويات هذا الملف هي من صنع الوسائل الإعلامية والمعلوماتية التي سخرها النظام السابق ".
 
وأكد بيان امانته العامة على ضرورة إنهاء اللغط حول هذه القضية وذلك بالعمل على معرفة الحقيقة والسير بها في مساراتها القانونية، رافضا ما وصفه" استخدام هذه القضية كوسيلة لابتزاز الإصلاح وعبد المجيد الزنداني".
 
وأضاف "بناء على ما سبق فإن الأمانة العامة للإصلاح تأسف لما جاء على لسان السفير الأمريكي من ((أن عبد المجيد الزنداني ومؤيديه وأتباعه أمر يسبب مشكلة للولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي )) وكأن الأمر بالنسبة له قد أصبح قابلاً لأن يرتب عليه هذا القلق على مستوى الولايات المتحدة والعالم" .
 
وعصفت بحزب الاصلاح موجة انقسامات داخلية بفعل مضامين تصريحات السفير الأمريكي بصنعاء حول رئيس مجلس شورى الحزب الشيخ عبدالمجيد الزنداني ، وكشفه عن تباحث مع قيادات إصلاحية ذات علاقة جيدة جدا بواشنطن حول مصير الشيخ وأتباعه بالحزب وخطورتهم المحلية والدولية .
 
وأعاد البعض قراءات مختلفة لمعلومات سابقة عن صفقة بين واشنطن والإخوان المسلمين في اليمن عبر قيادات سياسية في حزب الاصلاح ذات علاقة وطيدة بالولايات المتحدة حول الزنداني تذهب نحو تسليمه كمطلوب دولي في دعم الإرهاب وتنظيم القاعدة ،أو تصفيته داخليا ، قربانا لأمريكا وكسب دعمها في إسناد حزب الإصلاح للوصول إلى السلطة والحكم حيث يمثل الزنداني عقبة أمام حضور الحزب سياسيا نحو حكم البلاد، وباعتباره حجر عثرة أمام ممانعة أمريكية غربية.


وكان السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين، أكد في حوار مع صحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الأحد الماضي، وجود علاقة جيدة جداً بين واشنطن وحزب الإصلاح "إخوان اليمن"-اكبر احزاب تكتل المشترك الحاكمة حاليا ضمن توليفة مخرجات المبادرة الخليجية.
 
وقال "نعمل عن قرب مع قيادة حزب الإصلاح المشاركة مشاركة كاملة في العملية الديموقراطية وتلتزم مبادئها الأساسية". مضيفا "ليس لدينا مشكلة مع الإصلاح في هذا المجال، وآمل أن نواصل الحفاظ على اتصالات جيدة معهم".


مستدركا بالقول "ولكن في المقابل هناك بوضوح عناصر في الإصلاح وبالتحديد عبدالمجيد الزنداني المصنّف من الأمم المتحدة بوصفه داعماً للإرهاب والذي لدينا مباعث كثيرة للقلق إزاءه. لقد كنا واضحين في إثارة مباعث القلق هذه مع قيادة حزب الإصلاح وكنا واضحين معهم أن وجود عبدالمجيد الزنداني ومؤيديه وأتباعه في الحزب أمر يسبب مشكلة لنا ولبقية المجتمع الدولي. وسنواصل النظر إلى هذه القضية. ولكن ما دام حزب الإصلاح يسير في المسار الديموقراطي ويشارك في المبادرة الخليجية والحكومة الائتلافية فإنه سيكون في مقدورنا أن نبقى على علاقة معه".
 
وهناء نشطاء شباب في اليمن حزب الإصلاح على تقبل الولايات المتحدة لأحد أجنحتهم وهو الجناح الإخواني مع تحفظهم على الجناح السلفي في الحزب ، متسائلين على صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن ما إذا كان سكوت جناح الإخوان عن إتهام السفير لرأس جناحهم السلفي هو ثمن لذلك القبول الأمريكي بهم ، وإلى أين ستوصل إنتهازية الإخوان وإستعجالهم للسلطة ؟.
 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)