حيّا العميد يحيى محمد عبد الله صالح- رئيس أركان الأمن المركزي- من وصفهم بـ"الأكرم والأوفى منا جميعا" شهداء القوات المسلحة والامن الذين ضحوا بدمائهم من أجل الوطن، معرباً في الوقت نفسه عن شكره لكل من وقف الى جانب الشرعية الدستورية والوطن وأمنه واستقراره، وإلى جانب الحق في كل المجالات وعلى كل المستويات حتى على مستوى الفيسبوك، مشيراً إلى أن الحرب الاعلامية التي كانت على المواقع الالكترونية والفيسبوك لا تقل اهمية عن الحرب الحقيقية في الميدان.

جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم الأحد في افتتاح الدورة التدريبية الــ 11  المتقدمة لقادة الكتائب, التي تستمر خلال الفترة من 1/4/2012م إلى 30/9/2012م, والتي تعقد لعدد من قادة كتائب قوات الأمن المركزي, وبمشاركة عدد من ضباط الحرس الجمهوري, ومن ضباط العنصر النسائي.

وفي مستهل كلمته،  رحَّب يحيى صالح بالمشاركين في الدورة, وأكد على حرص قيادة قوات الأمن المركزي على عقد الدورات المختلفة الهادفة إلى تحسين الأداء الأمني وتطويره, معرباً عن اسفه لتوقف كثير من مشاريع الامن المركزي العام الماضي بما فيها هذه الدورة وكذلك دورة التامين الشامل وغيرها من الدورات التخصصية. قائلاً: هذا العام سوف نستأنف نشاطنا وخططنا وبرامجنا فنحن نخطط لما فيه مصلحة البلد ورفع مستوى الكوادر الامنية في كافة المجالات.

وقال: أن هذه الدورات تختلف عن سابقتها لانها تصب في مجال عملكم وتخطيطكم، لهذا حرصنا على ان تكون أمنية بحتة وستلاحظون كثير من المواضيع التي عايشتوها او المهام التي نفذتوها ستكون في هذه الدورة او في المجالات الامنية المتخصصة . لقد حرصنا على ان نبتعد عن المواضيع العسكرية التي تخص القوات المسلحة وحرصنا ان تكون اكثر أمنية فيما يخص تخصصكم.

كما حيا الشهداء قائلاً: في هذه المناسبة علينا ان لا ننسى الأكرم منا جميعا، والأشرف منا جميعا، والأوفى منا جميعا شهداء القوات المسلحة والأمن الذين ضحوا بدمائهم من اجل الوطن وحياة كل المواطنين لكي يعيشوا بامن واستقرار، وما زال الشهداء يضحون بارواحهم الى فجر اليوم في كل المحافظات.. مبدياً في الوقت ذاته اسفه الشديد من استهداف القوات المسلحة والامن من قبل عناصر مختلفة تجتمع على تدمير البلد، مؤكداً أن الواجب هو التصدي لهذه العناصر التخريبية.

وأعرب عن شكره لكل من وقف الى جانب الشرعية الدستورية والوطن وامنه واستقراره، والى جانب الحق في كل المجالات رجال ونساء على كل المستوياتحتى على مستوى الفيسبوك، وقال:  مثلما كانت هناك حرب اعلامية على مستوى الصحافة والفضائيات كانت هناك حرب على المواقع الالكترونية والفيسبوك لا تقل اهمية عن الحرب الحقيقية في الميدان لانه كان هناك سباق من يوصل المعلومة للافراد او الحقيقة او الاكاذيب.. كانت هناك حرب اعلامية لكسب التعاطف والعقول وتوضيح الحقائق وبالعكس، لذا اشكر كل من وقف الى جانب قواتنا المسلحة والامن والشرعية الى جانب الوطن الى جانب الدولة وهيبتها واستمراريتها.

وجدد التأكيد على الفرق بين تغيير النظام واسقاط الدولة، منوها الى ما حدث في العراق وليبيا وكيف لما سقطت الدولة عمت الفوضى، مؤكداً أن صمود الخيرين وتكاتفهم أفشل مثل تلك المخططات في اليمن، داعياً إلى نبذ الخلافات والمماحكات والتكاتف من أجل مواجهة التحديات التي يتعرض لها البلد.