زارت السيدة عائدة بنت عمر- أمين عام رابطة الصحافة القومية- مقر مركز الاعلام التقدمي بالعاصمة صنعاء، في بادرة تعرفت من خلالها على  أهداف المركز، وخططه الإعلامية والثقافية التي يعتزم تنفيذها على طريق تعزيز الثقافة المدنية في المجتمع اليمني، وتنمية ممارسها في السلوك العام.

وخلال الزيارة التي حضرها الأستاذ علي الأسدي- رئيس الرابطة- ظهر الأربعاء، التقت عائدة بنت عمر بالمديرة التنفيذية لملتقى الرقي والتقدم الأستاذة برلين صلاح، ومدير مركز الاعلام التقدمي الاستاذ نزار العبادي، وبقية الكادر الاعلامي العامل في المركز، واستمعت منهما لشرح وافي عن جميع اقسام المركز والمهام التي تقوم بهان والخطط التي سيجري تنفيذها، وكذلك إلى دوافع ملتقى الرقي والتقدم، ممثلاً برئيسه الأستاذ يحيى محمد عبد الله صالح، لإنشاء مركز إعلامي في زمن شاع فيه خطاب الفوضى، وتراجعت فيه المسئولية الوطنية لدى العديد من المنابر الاعلامية والثقافية والتي استوجبت على الملتقى المبادرة لمحاولة تعزيز الخطاب الاعلامي الوطني المسئول، والترويج لثقافة الدولة المدنية التي يرجوها المواطن اليمني.

من جهتها، وخلال لقائها بالعاملين في المركز وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي لملتقى الرقي والتقدم، أعربت عائدة بنت عمر عن سعادتها بافتتاح مركز إعلامي نوعي يرتقي إلى مستوى الطموح والمسئولية في ظل ما يتعرض له الوطن العربي من مؤامرات سواء ما يتعلق بالقضية الفلسطينية أو احتلال العراق أو المد الصفوي الفارسي الساعي لطمس هوية الأمة العربية وتراثها الثقافي في إطار مشروع يمزق وحدتها ويؤجج الصراعات والفتن بين أبناء الشعب العربي، لافتة في الوقت ذاته إلى خطورة التجاهل العربي لقضية الأحواز وما يعانيه شعب الأحواز من ظلم وسياسات ممنهجة تستهدف هويته وحقوقه وحرياته.

وخلال جولتها في المركز وإطلاعها على أقسامه، وبينها الأستوديو التلفزيوني، أعربت عائدة بنت عمر عن إعجابها بالتجهيزات الخاصة بالاستديو وقالت انها تفوق بكثير تجهيزات معظم القنوات القائمة حالياً ، آملة أن تكرس البرامج لخدمة وعي المواطن اليمني والعربي خاصة تجاه التحديات التي تعصف بواقعه العربي وتتآمر على مستقبله وتطلعاته الانسانية.

وثمنت أيضاً الجهود الجبارة التي يبذلها الأستاذ يحيى صالح في دعم القضية الفلسطينية من خلال جمعية كنعان لفلسطين وقضايا الامة بصورة عامة في إطار الفعاليات التي تحتضنها "خيمة المقاومة" التي قالت عنها بأنها "تجربة أكثر من رائعة".

من جانبه، أكد الاستاذ نزار العبادي- مدير مركز الاعلام التقدمي- خطورة حالة الفوضى والتشتت التي يعيشها الإعلام العربي، معتبراً إنشاء المركز محاولة جريئة لتعزيز خطاب مدني وحضاري مسئول يرتقي إلى مستوى احتياجات المرحلة على الصعيدين الوطني اليمني والخارجي، مشيراً إلى أن التطلع إلى بناء دولة مدنية ينبغي أن يصاحبه توجه حقيقي وقوي إلى بناء إعلام مهني مسئول يتبنى مفاهيم هذا المشروع ويعمل على تعزيزها في وعي الشارع باعتبار أن المواطن هو ركيزة التغيير الاساسية، وبغير الرهان على وعيه وإرادته المخلصة لن يحدث أي تطور أو تقدم في البلد.

كما أبدى استعداد مركز الاعلام التقدمي للتعاون الكامل مع رابطة الصحافة القومية، ودعم توجهاتها الفكرية، وإقامة أنشطة مشتركة، مؤكداً إن المركز يمد يده إلى كل القوى التقدمية في العالم من أجل واقع إنساني كريم لكل الشعوب الحرة.

الأستاذة برلين صلاح- المدير التنفيذي لملتقى الرقي والتقدم- أكدت من جانبها أن مركز الاعلام التقدمي هو إحدى الوسائل التي يرجو الملتقى تحقيق أهدافه من خلالها، وإن دولة المؤسسات المدنية هي الرسالة التي حملها الملتقى منذ تأسيسه في 8 مارس 2007م، منوهة إلى أن الأزمة التي يواجهها المواطن هي أزمة وعي تتطلب من كل القوى الوطنية التضافر من أجلها على طريق توجيه ساحة الرأي العام إلى غاياتها بأمانة ومسئولية دون أي مزايدات أو مناكفات.

وجددت الترحيب بالأخت عائدة بنت عمر، مشيرة إلى أن زيارتها للمركز تحضى بأهمية خاصة نظراً لما تتطلبه الظروف الراهنة من تعاون وعمل مشترك بين كل القوى والمؤسسات الثقافية التقدمية. وشكرت وفد الرابطة باسم رئيس ملتقى الرقي والتقدم الأستاذ يحيى محمد عبد الله صالح، وأعضاء المكتب التنفيذي، آملة أن تتجدد الزيارات وتتسع فرص العمل المشترك بين المؤسستين.

 وفي ختام زيارتها، أدلت الأستاذة عائدة بنت عمر بتصريح صحفي عبرت فيه باسمها وباسم اعضاء رابطة الصحافة القومية في الوطن العربي وبلدان المهجر وامريكا الشمالية عن سعادتها بزيارة المركز والالتقاء بالشباب العامل في مركز الاعلام التقدمي "الشباب العربي المتوهج عروبة والمشحون حماساً تجاه قضايا امته العربية واولها قضية فلسطين القضية المركزية للامة العربية، وتجاه دعم المقاومة في العراق، البلد العربي والصرح العروبي، وكذلك القضية الأحوازية – قضية فلسطين المنسية".

وقالت: ان هذا المركز هو دعم للانسان العربي الحر.."، وحييت كل العاملين عليه، آملة "أن يكون المركز منبع دفع لسير العروبة للامام ونحو انتصارات ثابتة تجاه التحديات التي تعيشها امتنا خصوصا بعد مرحلة التغيرات الاخيرة".

وحيت العميد يحيى محمد عبد الله صالح- رئيس ملتقى الرقي والتقدم- على هذا الانجاز، وقالت: "انه ليس بغريب على هامة ونخلة شامخة، ونحن نعتبره بيرق عز وبندقية موجهة نحو أعداء عروبتنا.. وكل الشباب العربي من محيطه الى خليجه يعرف من هو يحيى صالح ويدين له بكل امتنان لانه ناصر العروبة وناصر هموم الشباب العربي في زمن الخذلان والعار".