آخر الأخبار
 - كشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ارتفاع معدل سوء التغذية في محافظة الحديدة (غرب اليمن ) بنسبة 28%، وهي نسبة قالت المنظمة العالمية انه أعلى بكثير من حد الطوارئ الذي تضعه منظمة الصحة العالمية والذي يبلغ 15%....

الخميس, 15-مارس-2012 - 18:24:21
مركز الاعلام التقدمي- صنعاء -

كشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ارتفاع معدل سوء التغذية في محافظة الحديدة (غرب اليمن ) بنسبة 28%، وهي نسبة قالت المنظمة العالمية انه أعلى بكثير من حد الطوارئ الذي تضعه منظمة الصحة العالمية والذي يبلغ 15%.
 
وقال تقرير لبرنامج الأغذية العالمي أن سوء التغذية المزمن بين الأطفال في اليمن وصل إلى معدلات تثير القلق. ففي محافظة المحويت، على سبيل المثال، يعاني حوالي 63.5% من الأطفال من التقزّم.
 
واشار الى إن ممثّلة برنامج الأغذية العالمي في اليمن لبنى ألمان أفادت بأن "الجوع في تزايد مستمر في اليمن، ويؤثّر ارتفاع أسعار الغذاء بالإضافة إلى حالة عدم الاستقرار السياسي التي تشهدها البلاد على العديد من العائلات".
 
وكشف التقرير عن أن انعدام الأمن الغذائي في اليمن بلغ مستويات مثيرة للقلق، مع وجود ما يقرب من خمسة ملايين نسمة غير قادرين على إنتاج أو شراء الغذاء الذي يحتاجون إليه، وذلك وفقاً للنتائج الأولية لدراسة استقصائية قام بها برنامج الأغذية العالمي بالتعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء باليمن ومنظمة اليونيسف.
 
وأظهرت دراسة حول وضع الأمن الغذائي في اليمن نفّذها البرنامج أن 22% من السكان "حوالي خمسة ملايين نسمة" يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد وهذا تقريباً ضعف النسبة نفسها مقارنة بعام 2009، ويتجاوز الحد الذي تكون فيه عادةً المساعدات الغذائية الخارجية ضرورية.


وكشفت نتائج الدراسة في الوقت نفسه عن أن هناك خمسة ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي المتوسّط ومعرّضين لخطر أن يعانوا من انعدام الأمن الغذائي الحاد في ظل ارتفاع أسعار الغذاء والوقود وحالة عدم الاستقرار السياسي.وأضافت ألمان "هذا يدل على أن ما يقرب من ربع سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات غذائية طارئة الآن".
 
ووفقاً للتقرير فإنه "في المناطق الحضرية، حيث كانت الاضّطرابات المدنية أشد وطأة، ذكر أكثر من ربع الأسر أن انعدام الأمن قد حد من قدرتهم على شراء الطعام".
 
وقام برنامج الأغذية العالمي بتوسيع نطاق مساعداته الإنسانية في عام 2012 لتوفير الطعام لـ 3.6 مليون شخص من الذين وقعوا في براثن الجوع في أعقاب الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية وموجات النزوح التي حدثت في المناطق الشمالية والجنوبية في البلاد. ويعطي البرنامج الأولوية لحوالي 1.8 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد ويعيشون في أفقر 14 محافظة، لا سيّما النساء والأطفال، فضلاً عن حوالي 670 ألف من النازحين داخلياً والمتضرّرين من النزاع.
 
وأجريت الدراسة خلال شهري نوفمبر وديسمبر2011، وتضمّنت مقابلات مع ما يقرب من ثمانية آلاف أسرة في 19 من أصل 21 محافظة. كما قامت بدراسة الوضع والاستهلاك الغذائي لأكثر من 11 ألف طفل وحوالي 10 آلاف من الأمهات الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و49 عاماً.
 
وسيكون التقرير النهائي للدراسة متاحاً في أواخر أبريل ويتضمّن النتائج التفصيلية المتعلّقة بالتغذية.


وأشارت النتائج الأولية إلى أن معدل سوء التغذية الحاد العالمي في اليمن ينذر بالخطر في العديد من مناطق البلاد حيث أن سوء التغذية الحاد وصل إلى أسوأ معدلاته في محافظة الحديدة بنسبة 28%، وهي أعلى بكثير من حد الطوارئ الذي تضعه منظمة الصحة العالمية والذي يبلغ 15%. كما أن سوء التغذية المزمن بين الأطفال وصل إلى معدلات تثير القلق. ففي محافظة المحويت، على سبيل المثال، يعاني حوالي 63.5% من الأطفال من التقزّم.
 
وسيقوم برنامج الأغذية العالمي بالعمل مع شركاءه في مجال العمل الإنساني على الأرض لضمان تلبية الاحتياجات العاجلة، كما دعا إلى العمل المشترك من أجل زيادة المساعدات إلى اليمنيين الأكثر عرضة للخطر.
 


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)