قالت الأجهزة الأمنية في محافظة عدن جنوبي اليمن أنها ضبطت عدد من القذائف (دانات) كانت على متن شاحنة تحمل دقيق ومواد غذائية عندما تم توقيفها وتفتيشها في جولة العاقل، بينما أكدت مصادر صحفية أن عناصر يعتقد بانتمائهم للقاعدة عززت انتشارها في أحياء بأطراف مدينة عدن ، وأنها رفعت أعلامها السوداء على مساكن بمديرية البريقة النفطية.
 
وذكرت الأجهزة الأمنية يوم الثلاثاء أن التحقيقات الأولية حول تلك القذائف التي عثر عليها على متن الشاحنة ، تشير إلى انها كانت ستنقل إلى مديرية كريتر بمدينة عدن لاستخدامها في أعمال إرهابية لترويع الآمنين وارتكاب جرائم لا يحمد عقباها.
 
جديد عملية السطو على أموال بنك
 من جهة ثانية قال أمن محافظة عدن انه تم القبض على بعض الجناة في واقعة السطو المسلح على سيارة تابعة لفرع بنك التسليف التعاوني والزراعي بمديرية الشيخ عثمان في خط التسعين وهي في طريقها إلى البنك وعليها مدير البنك ومبلغ خمسة وسبعون مليون ريال.
 
وأكد أمن عدن أن ملاحقتهم لتلك العصابة التي كانت ترتدي زيا عسكريا ، أسفرت عن استعادة السيارة وضبط بعض الجناة والتحقيق مستمر معهم ولازالت المتابعة مستمرة لضبط بقية العصابة والمبلغ.
 
وكانت مصادر في الشرطة اليمنية قالت أن «مسلحين متطرفين اعترضوا أمس، عربة محملة بأموال في عدن واستولوا عليه ».وأضافت ان «مسلحين يرتدون زي رجال الشرطة هاجموا العربة بينما كانت في حي المنصورة في وسط عدن واستولوا على مبلغ 75 مليون ريال -347 الف دولار». وحملت المصادر القاعدة مسؤولية الهجوم.
 
وتابعت أن الاموال تعود الى بنك «التسليف التعاوني الزراعي». بينما أشارت مصادر أخرى الى أن من نفذ السرقة «عصابة سرقة لا تنتمي لأي تنظيم».

أعلام القاعدة ترفرف في البريقة
وعلى مسار متصل رصدت صحيفة الشرق الأوسط انتشارا لمسلحي «القاعدة» في أحد شوارع محافظة عدن جنوبي البلاد ، وقالت أنهم رفعوا أعلامهم السوداء على مساكن ومقار حكومية بمديرية البريقة النفطية.

ونقلت الصحيفة يوم الثلاثاء عن شهود عيان تأكيد انتشار عشرات المسلحين من «أنصار الشريعة» المرتبطة بتنظيم القاعدة، في منطقتي فقم وسواحل عمران، غرب مديرية البريقة بمدينة عدن.

وقال مواطنون للصحيفة: «إن مسلحي (القاعدة)، كتبوا شعاراتهم ورفعوا أعلامهم السوداء على عدد من المنازل والمقرات الحكومية هناك».

وتعتبر مديرية البريقة في عدن من أهم المواقع الحيوية في اليمن، حيث توجد فيها أقدم وأكبر مصفاة نفط، كما يوجد فيها أكبر معسكرات المنطقة العسكرية الجنوبية، وهو معسكر «صلاح الدين».

وكانت حذرت وزارة الداخلية اليمنية أمس من عمليات إرهابية وشيكة يخطط تنظيم «القاعدة» في اليمن لتنفيذها في عدد من المحافظات، بينها عمليات انتحارية بواسطة سيارات مفخخة قد تستهدف المؤسسات الحكومية والمرافق الحيوية في البلاد ، في حين كان «القاعدة» هدد أخيراً بتنفيذ هجمات انتحارية في صنعاء وعدن وحضرموت والحديدة وتعز والبيضاء وعدد من المحافظات اليمنية.