آخر الأخبار
الأربعاء, 07-مارس-2012 - 21:03:56
 - عن أيّ دينٍ وأيّ شريعة يتحدث تنظيم القاعدة؟ وماذا علينا أن نفعل لنكون ملتزمين بأهداف عقيدة المارقين عن دين الإنسانية والمنفذين لكل أجندة الدمار والخزي والنكال ممن اتخذوا من الدين منطلقاً للفتك بالآخرين .. ومن العقيدة الخبيثة مرتكزاً لخدمة الصهيونية العالمية في يمن الإيمان والحكمة ! مركز الإعلام التقدمي- عبد الرحمن غيلان -
عن أيّ دينٍ وأيّ شريعة يتحدث تنظيم القاعدة؟ وماذا علينا أن نفعل لنكون ملتزمين بأهداف عقيدة المارقين عن دين الإنسانية والمنفذين لكل أجندة الدمار والخزي والنكال ممن اتخذوا من الدين منطلقاً للفتك بالآخرين .. ومن العقيدة الخبيثة مرتكزاً لخدمة الصهيونية العالمية في يمن الإيمان والحكمة !

لا أدري ما أقول ودماء الجنود اليمنيين المسلمين تتدفق .. وجثثهم تتطاير وتتناثر ليرتفع رصيد غيرهم ويتصدر الحديث عنهم كل المحافل الإعلامية لينالوا بذلك الرضا التام لكل من يهمه النيل من الإسلام قبل النيل من وطنٍ بأجمعه .

وجعي كبير بحجم كل القلوب التي فقدت أبناءها في معركة الخسران الحقيقي لأنبل معاني الإنسانية .. والذود عن مقدرات هذا الوطن كما هو حاصل ومتجدد على ثرى اليمن الحبيب .

فما الذي يجري بمحافظة أبين؟ ولماذا كل هذا التدمير اليوميّ ؟ وما الذي فعله اليمن لينال كل هذا الوجع المتصاعد في حُمّى الفجيعة ؟

إن أفكار سيء الذكر “ أسامة بن لادن» وهي تعشش في العقول الفارغة من الحكمة والقلوب المدججة بالحقد ضد كل ما هو جميل بهذا البلد .. لا أراها تخدم الإسلام بشيء سوى المزيد من نجاح الصهيونية العالمية وتثبيت دعائمها وتوسيع خارطتها الشرق أوسطية وفق أجندةٍ معروفةٍ من عشرات السنين .

فإن كان تنظيم القاعدة يدّعي خدمته للإسلام ويختزل حقيقة الدين في مسعاه فماذا عن شعبٍ بأكمله يعتبرونه بعيداً عن دينهم ومخالفاً لسنتهم الحمقاء ويستخدمون كل الوسائل الدينية للعبث بعقول الشباب وتدمير أهم كيانٍ يستند تحت أمانه وطن بأجمعه .

ولا يمكن لفئةٍ إجراميةٍ كهذه الفئة أن تفعل ما تفعل وتسفك الدماء بوضح النهار دون أن تستند إلى حمايةٍ وغطاء كهنوتيّ يعزز من تحقيق أهدافها بأبشع صوره .

وأستغرب كثيراً لمتصدري الفتوى وبائعي الكلام ومن كنا نعوّل عليهم أن يقولوا كلمة الحق حتى لمرةٍ واحدة دون خدمة لحزبٍ أو فئة أو أجندة خارجية لا تراعي إلا مصالحها الدنيئة والمرعبة بحق المشاعر الإنسانية وحقوق الإنسان .

أين صاحب الفتوى الشهيرة باستباحة الجنوب في عام 1994م ؟ وأين صاحب الإعجاز العلمي في القرآن ؟ وأين صاحب الفتاوى لفخوذ الصغيرات وحصانة القتله ؟

أيّ غيرةٍ يحملونها على دماء إخوانهم .. وأيّ دين يتقمصونه ويتمسحون بتعاويذه ولا يقولون كلمة حق بما يجري في محافظة أبين طالما وهم يتصدرون الفتوى ويقودون حزباً لا يُستهان بقاعدته الجماهيرية والمغلوبة على أمرها من أكبر مغالطةٍ دينية وإنسانيةٍ يعيشونها ولا يدرك إلا بعضهم حجم كارثة الدين والوطن بأمثال هؤلاء الذين استخفّوا بأرواح الناس فأزهقوها مرتين بآلة الدمار وقبلها بآلة الصمت والتواري عن كل ما يحفظ النفس البشرية ولا يظهرون إلا في تصدر مشهد الفتوى لحماقةٍ جديدة وإرسال الإشارات الماحقة لعدة جهات لتقوم بدورها في أجندة الدمار .

اتقوا الله يا علماء الفيد فيما يحدث بأبين .. واختموا حياتكم بما يخفف عنكم سوداوية التأريخ الذي لا يرحم .. وترفعوا عن مماحكات السياسة التي أجبرتمونا على خوض غمارها لنصدم بكذبكم أولاً قبل دجل وفسق غيركم .. ونكتشف لاحقاً أن صمتكم لا يخدم إلا من ظللتم تعلموننا الدعاء ضدهم كل الوقت لتمضون وحدكم بنيل مصالحكم وتدبيج خُطط تقاسم المصالح العامة والخاصة .

ليس أمامكم اليوم سوى الإيضاح الأخير في أن تنتصروا لله ودينه الحق بشريعة الإسلام لوطنٍ بأكمله وكما استبحتم الجنوب بفتوى فاستبيحوا أبين بفتوى تُجيز للشباب استرداد الإنسانية فيها .. أو أكملوا صمتكم وانتصاركم لعقيدة خُدام الصهيونية العالمية من حاملي أفكار الشيطان الأكبر وحلفائه داخل الوطن وخارجه .. واعلموا أن دماء الأبرياء ستبقى معلقة في رقابكم ورقاب كل من يملك سلطة بشكلٍ او بآخر ولا يوقف نزيف الدم بكل شبرٍ بهذا الوطن .. وحسبنا الله ونعم الوكيل .


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)